الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، ، ، وبعد :
فأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يكون في هذا التنظيم سبباً واقعياً لتحقيق الفائدة من الأنشطة المدرسية في مفهومها العلمي والتربوي الحديث لتهيئة الطالب ليكون عضواً نافعاً في بناء مجتمعه .


مفهوم النشاط الطلابي :

( خطة علمية عملية مدروسة في صورة برنامج تنظمه المؤسسة التعليمية ( المدرسة ) متكاملاً مع البرنامج التعليمي، يقبل عليه الطلاب برغبتهم، بحيث يحقق أهداف تربوية داخل بيئة الفصل وخارجه وخلال اليوم الدراسي أو بعده مما يؤدي لنمو خبرة المتعلم وتنمية إمكانياته وهواياته وقدراته الخاصة وخبراته ومهاراته ومعارفه ويتيح الفرصة للتفاعل بين البيئة والمدرسة ) .

الحاجة للأنشطة المدرسية :
هناك العديد من الكفايات التي يرغب نظام التربية والتعليم في تحقيقها لأبنائه ولم يتمكن من تحقيقها خلال الكتاب والمنهاج المدرسي النظامي ، مما أوجد حاجة لنظام مساند يكفل تحقيق هذه الكفايات . فكان النشاط المدرسي أحد هذه الحلول والتي أخذت به العديد من المؤسسات الحكومية والغير حكومية .

ورد في ( دائرة المعارف الإمريكية ) فيما يختص بالنشاط المدرسي :
" يتمثل النشاط في البرامج التي تنفذ بإشراف وتوجيه المدرسة، والتي تتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشطتها المختلفة ذات الارتباط بالمواد الدراسية أو الجوانب الاجتماعية والبيئة ( جماعات، جمعيات ، فرق، ..)، ذات الاهتمامات الخاصة كالمجالات الفنية والرياضية " .


فالنشاط المدرسي هو :

  • خطة مدروسة ( برنامج علمي تنظمه المؤسسات التعليمية ) .

  • وسيلة لإثراء المنهاج .

  • متكامل مع البرنامج العام .

  • يختاره المتعلم ويمارسه برغبته .

  • يحقق أهداف تعليمية وثيقة الصلة بالمنهاج المدرسي .

  • داخل الفصل الدراسي وخارجه .

  • خلال اليوم الدراسي وخارج الدوام المدرسي الرسمي .

  • يساعد على تحقيق أهداف سياسة التعليم .

  • يزود الطالب بالميول والقيم والإتجاهات الإيجابية ( النظافة، النظام، البحث، الإطلاع، حب التعلم ، حب الوالدين، تقدير العمل اليدوي ، النشاط الفكري الإيجابي، الاجتماعية، . . دون معاناة .

  • ينمي قدرات الطالب على التفكير الناقد ، مهارات الإبداع والإبتكار ، تكيفهم مع ظروف المجتمع ، وتنمية أنماط سلوكية إيجابية وجديدة .

  • يحقق مجال خبرات ( منتقاة ) فيفوق أثر التعليم داخل غرفة الفصل ، بأقل جهد ووقت .




آثار النشاط المدرسي على البيئة المدرسية ( إيجابياً ) :



  • تكوين مناخ عام صحي وجاذب في المدرسة وتنظيم إداري وفني يعزز فاعلية المعلم في تدريسه داخل الصف الدراسي .

  • ينتج شخصية متوافقة قادرة على الإنتاج .

  • يؤدي لنمو المتعلم في جميع جوانب نموه التربوي .

  • ملامسة ما يتعلمه الطالب من الكتاب المدرسي بالواقع التطبيقي مما يحقق مواطنة فاعلة .

  • تفعيل دور المنهاج وتثبيت المفاهيم والحقائق أثناء عملية التعلم .

  • يحقق التعلم الذاتي .

  • ارتباط المناشط المدرسية بالاهتمامات والمشاكل الاجتماعية .

  • حاجة المتعلم لإشباع ميوله واهتماماته وحاجاته .

  • يساعد المتعلم في تعلم المهارات الأكاديمية .

  • الموائمة بين الواجبات والحقوق ، وقيم وعادات المجتمع .

  • التربية المستمرة .

  • كثرة الحقائق في المناهج والتي تستلزم بذل جهد مضاعف من قبل المعلم والمتعلم .

  • يساعد في تكوين عادات وقيم ومهارات وأساليب مزاجية ومعرفية وتعليمية .

  • تؤكد الدراسات بأن الصعوبة لا تكمن في المناهج وإنما إلى الخطوات المتضمنة في استخدام وممارسة وتطبيق هذه المعلومات .

  • ثبات التعلم بالممارسة ( نتعلم ما نفعله ) .

  • الاستعداد للقيام بأي عمل >>> يسهل القيام به .

  • لا تعطني سمكه >>> ولكن علمني كيف أصطاد .



الشروط الواجب توفرها في المناشط المدرسية الهادفة :



  1. مناسبتها لخصائص نمو الطالب ( لغوية، جسمية، عقلية، اجتماعية، إنفعالية، حركية ) وأن تكون هادفة لتحقيق النمو الشامل المتكامل.

  1. وضوح أهدافها لكل من المشرف التربوي ومدير المدرسة ووكيله والمرشد الطلابي، والمعلم والتلميذ وولي أمر الطالب والمجتمع .

  1. أن تنبثق من أهداف التربية بحيث تعكس السياسة العامة للتعليم .

  1. تنوع مجالاتها بما يلائم القدرات الخاصة والفروق الفردية بين التلاميذ وتدفعهم لممارسته .

  1. أن توجه لجميع الطلاب بلا استثناء ، فلا تركز على المبدعين وتهمل البقية .

  1. أن تسهم في تحقيق الجوانب التربوية للمنهاج الدراسي .

  1. أن يكون المقياس الحقيقي لها مدى تفاعل الطالب وإفادته منها تربوياً وتعليمياً .
  1. الاستمرار في التوجيه لشغل وقت الفراغ بالمناسب لدى الطالب، بما يرسخ العادات البناءة ويبعده عن السلبية والإنحراف .

  1. أن تتسم بالإقتصاد في الجهد والإنفاق المادي .

  1. أن تتسم بالعمل المشترك .

  1. أن تخضع للتقويم المستمر .

  1. أن تكون بريئة من الاختلاق أو اسفاف أو خروج عن الأخلاق ونظم المجتمع ومعتقداته .


عبدالله الكريدا ،